يشهد سوق الدولار الأمريكي/الين الياباني حاليًا مرحلة انتقالية بين نهاية نظام سعر الفائدة الصفرية السابق وبداية مرحلة التطبيع. فبعد تقلبات حادة شهدها عام 2024، نتيجةً لخروج بنك اليابان المفاجئ من سياسة التيسير النقدي المفرط والتراجع الجزئي عن عمليات المضاربة على فروق أسعار الفائدة، تحوّل السوق في عام 2025 إلى نمط قبول انتقائي للمخاطر. لم يعد سعر الصرف يتحرك بناءً على دوافع خارجية، بل ضمن اتجاه هيكلي، حيث يختبر المستثمرون بحذر مدى تقبّل صانعي السياسات اليابانيين لضعف الين.
شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في التقلبات، مع نطاقات تحرك سعرية ضيقة نسبيًا. وهذا مؤشر واضح على سوق توقف عن التفاعل الخطي مع فروق أسعار الفائدة وحدها، وبدأ في تسعير مخاطر أخرى ذات صلة، مثل السياسة المالية اليابانية، ومصداقية عملية التطبيع التي يقوم بها بنك اليابان، أو مخاطر التدخل المحتمل في سوق العملات. لم يعد المستثمرون يشككون في حقيقة أن اليابان تسير على طريق تطبيع السياسة النقدية، لكنهم يتوقعون بشكل متزايد أن يكون هذا المسار متقلبًا نظرًا للمشاكل الهيكلية التي تعاني منها اليابان.
لا يزال زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني مرتفعًا، لكن الاتجاه الصعودي فقد زخمه. وتُقابل كل محاولة لكسر هذا الارتفاع بحذر بسبب المخاطر السياسية ومخاطر التدخل، بينما تكون الانخفاضات طفيفة لأن هيكل تجارة الفائدة لم يُفكك بالكامل.
من الناحية الفنية، لا يزال سعر الصرف أعلى من المتوسطات المتحركة الأسية 50 و100 و200، مما يؤكد الاتجاه الصعودي على المدى المتوسط. في الوقت نفسه، بدأ ميل هذه المتوسطات بالانخفاض، مما يشير إلى فقدان الزخم. وتضيق نطاقات بولينجر بعد اتساعها السابق، مما يدل على مرحلة من انحسار التقلبات قبل الحركة الاتجاهية التالية. ويتذبذب مؤشر القوة النسبية بالقرب من المستوى المحايد، دون وجود إشارات تشبع شرائي. ولا يزال مؤشر MACD إيجابيًا، لكن الرسم البياني يضعف، مما يؤكد الاستنتاجات المستخلصة من هيكل المتوسطات المتحركة الأسية.
زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (يوم واحد)
المصدر: xStation5
افتتاح الأسواق الأمريكية : موسم الأعياد يُخفف من حدة التقلبات رغم المخاطر السياسية
عاجل: طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة أقل من التوقعات!🚨
DE40: تصعيدات تنظيمية ودبلوماسية وسط العطلات
حصاد الأسواق (24.12.2025)