جاء تقرير سوق العمل الأسترالي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني أضعف من المتوقع. ونتيجةً لذلك، شهد سوق الصرف الأجنبي انخفاضًا ملحوظًا في قيمة الدولار الأسترالي، الذي انخفض حاليًا بنسبة تتراوح بين 0.30% و0.60% مقابل عملات مجموعة العشر.
وتراجع التوظيف بشكل غير متوقع بمقدار 21.3 ألف وظيفة، وهو أكبر انخفاض شهري خلال تسعة أشهر. ولم يُسهم استقرار معدل البطالة عند 4.3% في تهدئة السوق، نظرًا لضعف البيانات: فقد انخفض التوظيف بدوام كامل بمقدار 56.5 ألف وظيفة، وتراجعت نسبة المشاركة في سوق العمل إلى 66.7%، وارتفعت نسبة نقص العمالة إلى 6.2%، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام. ويشير الانخفاض المتزامن في كل من عدد العاملين والعاطلين عن العمل إلى خروج بعض الأفراد من سوق العمل، مما يعزز فكرة تباطؤ سوق العمل، وإن لم يكن انهياره. وقد تركت هذه العوامل الدولار الأسترالي تحت ضغط معتدل، على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي عقب خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمس.
على الرغم من هذا الضعف، لا يزال احتمال انخفاض الدولار الأسترالي محدودًا جزئيًا بسبب الموقف المتشدد الذي لا يزال يتبناه بنك الاحتياطي الأسترالي. وقد ذكّرت المحافظة ميشيل بولوك هذا الأسبوع بأن مجلس الإدارة ناقش بجدية سيناريوهات تستدعي رفع سعر الفائدة، مؤكدةً أنه "من الخطأ افتراض" أن بنك الاحتياطي الأسترالي غير راغب في تشديد السياسة النقدية إذا استمر التضخم مرتفعًا. ويتفق الاقتصاديون عمومًا على أن سوق العمل يشهد انفراجًا تدريجيًا، في حين أن تكاليف العمالة، وارتفاع التضخم، واستمرار ارتفاع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية، لا تزال تشكل مصدر قلق للبنك. ونتيجةً لذلك، لا يتوقع السوق خفضًا في أسعار الفائدة، بل إن جزءًا منه يرى خطر رفعها في عام 2026 إذا تسارع التضخم مجددًا. في الوقت الراهن، تُعقّد بيانات سوق العمل المتباينة التوقعات قصيرة الأجل، لكنها لا تُغيّر جوهريًا موقف بنك الاحتياطي الأسترالي.
انخفض سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.40% إلى 0.6645، متراجعًا بذلك عن جزء من مكاسب يوم الأربعاء التي حققها إثر قرار الاحتياطي الفيدرالي.

ملخص اليوم: نهاية الأسبوع بالأحمر، وتراجع قطاع التكنولوجيا
ثلاثة أسواق يجب مراقبتها الأسبوع المقبل (12.12.2025)
ريفيان للسيارات: نجم صاعد أم نيزك؟
شركات التكنولوجيا تتراجع 📉🖥️