بعد انتهاء تداولات يوم الخميس في الولايات المتحدة، ستنشر شركة آبل نتائجها المالية. وبصفتها إحدى الشركات الرائدة بلا منازع في هذا المجال، تبدو آبل رمزًا خالدًا لما ينبغي أن تكون عليه شركة التكنولوجيا. ومع ذلك، يبدو أن "آبل" لم تعد، لعدة أرباع، تجذب المستثمرين كما كانت في السابق. ويعود ذلك إلى التقلبات العالمية غير المواتية التي واجهتها الشركة مؤخرًا. سيتابع المستثمرون النتائج القادمة عن كثب، مع التركيز بشكل خاص على توقعات نهاية العام والعام المقبل.
من الناحية المالية، الوضع المالي للشركة جيد، لكن المستثمرين يتوقعون شيئًا أكبر لتبرير نسبة سعر السهم إلى الربحية التي تقترب من 40.
يتوقع السوق:
- ربحية السهم الواحد عند مستوى 1.76
- إيرادات بقيمة 101 مليار دولار
- أرباح صافية بقيمة 26 مليار دولار
مع ذلك، تُعتبر هذه القيم ثانوية في بيئة السوق الحالية. ويتجلى ذلك في نتائج الربعين السابقين، حيث تجاوزت الشركة التوقعات من حيث الإيرادات وأرباح السهم الواحد، إلا أن سعر السهم انخفض بنسبة ضئيلة نتيجة لذلك. أولًا وقبل كل شيء، سيتعين على الشركة تقديم تقرير عن أداء منتجها الرائد الجديد، آيفون 17. من المتوقع أن تبلغ إيرادات آيفون وحده حوالي 50 مليار دولار، ويتوقع السوق نموًا في المبيعات، من حيث القيمة والحجم، بنسبة تتراوح بين 7% و12%. سقف التوقعات مرتفع، لذا قد تُشكل خيبة الأمل في هذا القطاع الرئيسي ضغطًا على سعر الشركة. يشير بعض المحللين إلى أن فترة انتظار منتجات آبل الجديدة تقترب من الصفر، وهو ما يربطه البعض بمحدودية المبيعات، ولكنه قد ينتج أيضًا عن قيام الشركة بسد ثغرات في سلاسل التوريد.
من المتوقع أيضًا نمو قطاع الخدمات، الذي أصبح بالغ الأهمية للشركة ومساهميها في السنوات الأخيرة. من المتوقع أن تبلغ إيرادات الخدمات حوالي 26 مليار دولار، لكن هامش ربحها أعلى بكثير من هامش ربح "الأجهزة"، إذ يتجاوز 70%. إن حل النزاعات القانونية مع جوجل وإبيك جيمز، وزيادة سعر "آبل تي في"، يمنحان المستثمرين أسبابًا لتوقع نموٍّ مزدوج الرقم في هذا القطاع.
يُعدّ خطر السوق، الذي يشمل الصين والهند، أكبر تهديد مُحتمل، بل وأصعبها تقييمًا. وقد سمح النقل الاستراتيجي للإنتاج إلى آسيا للشركة بتحقيق هوامش ربح رائعة لسنوات عديدة، لكن الانتشار الجغرافي أصبح اليوم عبئًا عليها.
تُمثل الصين 12% من إجمالي إيرادات آبل، لكن الحفاظ عليها يزداد صعوبة. تواجه الشركة مشاكل مع المنافسة من المُصنّعين المحليين، وتُعيق اللوائح المحلية تشغيل العديد من خدمات آبل، ومن المتوقع أن تُكلّفها آثار الرسوم الجمركية والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة أكثر من مليار دولار. كما ظهر تهديد آخر من الهند. وتعمل الولايات المتحدة على توسيع نطاق حربها التجارية لتشمل هذا البلد أيضًا، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا لهامش الشركة، التي نقلت جزءًا كبيرًا من إنتاجها إلى هناك بتكلفة كبيرة لتنويع المخاطر الصينية.
يتوقع المستثمرون من آبل بشكل رئيسي ما يلي:
- تلبية توقعاتهم بشأن نمو مبيعات هواتف آيفون وخدماتها.
- استراتيجية تُمكّن الشركة من معالجة نقاط ضعفها في السوق الآسيوية. ومن المهم بشكل خاص إطلاق "Apple Intelligence" في السوق الصينية قبل نهاية العام.
- ومن المهم بنفس القدر تقدير التأثير المحتمل للرسوم الجمركية والتقلبات الدورية لسوق هواتف آيفون.
- قد تكون هناك مسألة جانبية، وإن كانت مهمة، تتعلق بمشاريع آبل في مجال نظارات الواقع المعزز والواقع الافتراضي. فقد باءت محاولات سابقة للاستحواذ على هذا السوق بالفشل. ويتوقع السوق استراتيجيةً لتحقيق الربح من هذا القطاع وتوسيعه، أو إنهاء المبادرات غير المربحة في قطاع "الأجهزة القابلة للارتداء".
AAPL.US (D1)
المصدر: xStation5
الولايات المتحدة: باول، ماج 7 وترامب يخلطون مشاعر السوق
التقويم الاقتصادي - قرار البنك المركزي الأوروبي والموجة التالية من أرباح شركات التكنولوجيا العملاقة
📉 أرباح مايكروسوفت للربع الأول من عام 2026: أرقام قوية تُخفي قلق المستثمرين بشأن إنفاق الذكاء الاصطناعي
🚀 شركة Alphabet ترتفع بفضل نتائج الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 7% في تداولات ما بعد ساعات العمل